في عالم يمكن أن تقودني فيه خطواتي أحيانًا بعيدًا عن طرق النور، فإن رسالة الحب غير المشروط والغفران يتردد صداها بقوة غير عادية من خلال مثل الابن الضال الذي قاله لي يسوع نفسه. هذه القصة ليست مجرد قصة عودة، بل هي ترنيمة نابضة بالحياة للقدرة على الترحيب بالعودة بأذرع مفتوحة، دون تحفظات أو شروط.

إن اعتراف الابن: “يا أبتاه، أخطأت إلى السماء وإليك، ولم أعد مستحقًا أن أدعى لك ابنًا”، يعكس إحساسه العميق بالتوبة وإدراكه لسقوطه. لكن رد والدي المليء بالرحمة والخالي من أي تردد كان صادمًا! يعلمني أن الحب الحقيقي يتغلب على كل حاجز، كل خطأ، كل مسافة.

عندما يأمر الآب أن يُلبس ابنه أجمل حلة، ويزينه بخاتم، ويحتفل بعودته، يُظهر لي أن مغفرةه لا تصل أبدًا إلى منتصف الطريق. إنه ليس مجرد نسيان، بل قبول متجدد كامل وكامل، وكأن شيئا لم يحدث!!! لا يصدق ولكنه صحيح. وهذا يعلمني أنه، بغض النظر عن عمق سقوطي، فإن محبة الآب ومغفرته مستعدتان دائمًا لاحتضاني مرة أخرى، لاستعادة كرامتي الكاملة والأصيلة.

إن مثل الابن الضال هو شهادة قوية بأنه بغض النظر عن المسافة التي قد أشعر بها، فإن العودة إلى المنزل ممكنة دائمًا. إن مغفرة الآب غير المشروطة تنتظرني، وعلى استعداد لتحويل ألمي وتوبتي إلى احتفال بالولادة الجديدة والأمل الجديد. إن هذا المغفرة هو هبة عظيمة تدعوني إلى المغفرة، على غرار الحب غير المشروط والرحمة اللامتناهية التي مُنحت لي.